إلى كل من سأل عنا وهمه أمرنا..
نحن بخير ولله الحمد ما دامت مبادئنا.
خرجت وزملائي الليلة من إحدى زنازين المليشيات الانقلايية بسقطرى.
خلال فترة الإعتقال منذ الخميس إلى مساء السبت ونحن في زنازين قامت المليشيات في وقت سابق ببنائها على نفقة الإمارات وأعدتها لمثل هذا الأمر.
لم نسجن لشي سوى أننا قررنا أن نفرح ونحتفل بذكرى سبتمبر واكتوبر المجيدتين..
سوى أننا قررنا أن نفرح لأفراح وطننا اليمن ونعيش أفراحه .
صحيح لم نستطع أن نفرح وأن نحتفل كما أردنا .. لكن لا بأس فإن شرف المحاولة في زمن الخضوع والذل شرف عظيم بالنسبة لنا ..
استطعنا أن تكشف للجميع بأن من يحكمنا هم ميليشيات لا زالوا وليست دولة ولا تمت لذلك بشي..
لقد حاولوا ارهابنا وتخويفنا بأسلوبهم المليشاوي الحقير من خلال التشديد علينا نفسياً ومعنوياً في الزنزانة أنا واثنين من رفاقي من خلال منع الطعام عنا طيلة يومين بلياليها وايداعنا في زنزانة لا تصل مساحتها المتر مربع فيها ننام ونقضي الحاجة دون حمام وفيها نصلي دون ماء للشرب ولا للوضوء ، حتى ملابسنا أخذوها إلا ما ابقينا منها اضطرارا لستر عورة فقط .
إرهاب بمعنى الكلمة ضنا منهم أننا سنستجديهم الرحمة والعطف أو أن نتنازل أو أن نوقع على تعهد أو ما شابه ذلك..
ولكن هيهات.
تلك بعض الحكاية وللقصة بقية .
عبدالله بدأهن
سقطرى
الاحد ١٦ اكتوبر ٢٠٢٢م