بيان
الحملة الوطنية: تؤكد على حق الشعب في رفض كل الإجراءات التي لا تحقق الغايات التي قدم الشعب من أجلها عشرات الآلف من الشهداء والمصابين.
يتابع اليمنيون جميعاً التطورات التي تشهدها الساحة الوطنية في مواجهة المليشيات الحوثية الارهابية التي انقلبت على التوافق الوطني والسلطة الشرعية وسعت ولا تزال لفرض أجندتها الكهنوتية المتطرفة بالعنف وممارسة مختلف الجرائم والانتهاكات في حق شعبنا اليمني العظيم.
وتؤكد هذه التطورات التوصيف الدقيق اليمني والدولي للأزمة في اليمن باعتباره صراع محلي بين الدولة اليمنية وجماعة الحوثي المسلحة المدعومة من إيران، فمشكلة الحوثي مع اليمن وشعبه، ولا يمكن أن يتحقق الاستقرار والسلام إلا بإنهاء الانقلاب الحوثي واستعادة الدولة وبسط سيطرتها على كافة التراب الوطني.
لقد صور الحوثي الأزمة اليمنية على أنها صراع بينه كممثل لإيران ضد السعودية فذهب ليتفاخر اليوم بتصالحه مع السعودية عقب التقارب السعودي الإيراني الذي رعته الصين مؤخرا ليؤكد تبعيته الكاملة لإيران التي لن تكف أذاها عن اليمن إلا بقطع يدها الحوثية التي امتدت إليه، وهذا ما يقوم به اليمن وشعبه فلا سبيل للإمامة والخراب الإيراني في اليمن أبدا.
يا جماهير شعبنا العظيم:
إننا نرفض هذا الصمت المخزي لقيادة الشرعية ممثلة بمجلس القيادة الرئاسي والحكومة تجاه هذه الأحداث والزيارات المتبادلة بين الحوثي والسعودية وعمان والذي يُعد وصمة عار في جبين هذه القيادة الضعيفة التي قدمت النموذج الأسوء في الوطنية وإدارة السلطة والفساد مقارنة بكل من سبقها ومن سيأتي بعدها، ولن يمر هذا الأداء والفساد دون رصد وتوثيق ومساءلة وعدالة.
إننا في الحملة الوطنية لحماية السيادة واستعادة الدولة وتحقيق السلام في اليمن نؤكد أن أي مسار للسلام أو للحرب لا يُحقق إنهاء الانقلاب واستعادة الدولة وحصر امتلاكها للسلاح وبسط سيطرتها على كافة التراب الوطني وعودة القرار للشعب لاختيار من يمثله لن يقدم إلا مزيدا من معاناة شعبنا واستمرار الصراع والعنف، وهو ما نرفضه وشعبنا، كما نؤكد على حق شعبنا في رفض ومقاومة كل الإجراءات التي لا تحقق تلك الغايات التي قدم الشعب من أجلها عشرات الآلاف من الشهداء والمصابين.
يا أحرار اليمن والعالم:
تؤكد الحملة الوطنية لحماية السيادة واستعادة الدولة وتحقيق السلام والاستقرار على أن أي مسار للسلام مع الحوثي يجب أن يُحقق القضايا الرئيسية التي تضمن إنهاء الانقلاب واستعادة الدولة وتحقيق السلام والاستقرار وبناء اليمن والمتمثلة في الآتي:
1-: الحفاظ على المركز القانوني للأطراف في عملية السلام ممثلة بالسلطة الشرعية في مقابل المليشيات الحوثية الانقلابية وفقاً للدستور والقانون وقرارت الشرعية الدولية.
2-: نزع سلاح المليشيات الحوثية وحصر امتلاك السلاح في الدولة وجيشها ومنع ومحاربة أي تشكيلات عسكرية تتشكل خارج إطار الدولة وقوانينها ومؤسساتها.
3-: عدم إعطاء أي طرف الحق في السيطرة على أي محافظة أو مدينة أو القرار والعمل السياسي فيها، فاليمن بكل محافظاتها ومدنها تديرها الدولة ويمارس الجميع نشاطهم السياسي بكل الوسائل المشروعة ويعبرون عن حرياتهم بالطرق التي يضمنها الدستور والقانون.
4-: عدم إعطاء الحوثي أو غيره النسبة المعطلة أو الحق في تعطيل القرار وإجراءات تحقيق السلام أو القرار الإداري والمالي في المؤسسات المعنية بمتابعة مساعي السلام أو مؤسسات الدولة مستقبلاً على المستويين المركزي والمحلي.
5-: استئناف العملية الانتقالية من حيث توقفت - قضايا وتمثيل - مع مراعات استيعاب القوى الجديدة التي ظهرت في الساحة.
إننا في الحملة الوطنية لحماية السيادة واستعادة الدولة وتحقيق السلام لنؤكد أن أي اتفاق بين السلطة الشرعية والمليشيات الحوثية لا يضمن تحقيق تلك البنود فهو مرفوض وسنقاومه ومعنا شعبنا العظيم بكل الطرق والوسائل، كما أن الموافقة من قبل الشرعية على أي مشروع لا يحقق تلك البنود يُعد خيانة للشعب وشهدائه وكافة التضحيات الوطنية ويجب مواجهتها بكافة الوسائل المشروعة.
الخلود للشهداء
الشفاء للجرحى
المجد للوطن
صادر عن الحملة الوطنية لحماية السيادة واستعادة الدولة وتحقيق السلام
11 أبريل 2023